مسجد قبـــاء
لما هاجر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة المنورة، وصل إلى قرية قباء في بني عمرو ابن عوف قبل أن يصل إلى المدينة في شهر ربيع الأول، ونزل على كلثوم بن الهدم
رَضَ اللَّهُ عَنْهُ، وكان له مَرْبَد (۱) ، فأخذه منه، وأسس مسجد قباء، وهو أول مسجد أسس
على التقوى.
ويعتبر هذا المسجد من أبرز المساجد في الإسلام لعدة خصائص تميز بها عن
غيره، ومن جملتها:
- أنه أول مسجد بني في الإسلام. - أن في مسجد قباء وأهله نزلت الآية:
لَمَسْجِدُ أُيْسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَنطَهَرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَهِّرِينَ ﴾ [التوبة : ۱۰۸]، وأشارت رواية إلى أنّ هذه الآية تشهد لهذا المسجد العظيم بالعظمة والخير والبركة، وأنه المسجد الذي أسس على التقوى، فقد ثبت عن أبي هريرة رَضَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَهْلِ قُبَاءِ : فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَنطَهَرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَهِّرِينَ ﴾ قَالَ: كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْمَاءِ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ» (1) .
- ثبت عن النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الصلاة في مسجد قباء كعمرة إلى بيت الله الحرام، فعن أسيد بن ظهير الأنصاري رَوَاللَّهُ عَنْهُ، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ كَعُمْرَةٍ» (۲) ، وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ، فَصَلَّى فِيهِ صَلَاةً، كَانَ لَهُ كَأَجْرٍ عُمْرَةٍ» - كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يأتي إلى ،قباء، تارة راكبًا، وتارة ماشيا؛ فيصلي فيه ركعتين، وكان يفعل ذلك كل سبت،
لا توجد تعليقات بعد.
لا توجد صور أو فيديوهات إضافية.
لا توجد كتب مرتبطة بهذا المعلم.
لا توجد مقالات مرتبطة بهذا المعلم.
لا توجد قيم مرتبطة بهذا المعلم.
تواصل معنا للحصول على المزيد من المعلومات حول هذا المعلم.